أهلًا مجددًا 😄

التقاطة الصديق العزيز جدًا أبو هاشم ❤️
7 نوفمبر 2022
لا أعلم ما الذي دفعك إلى زيارة هذه الصفحة، ولكن شكرًا لفضولك على أية حال.
من المفترض أنك الآن تتوقع مني تعريفًا لنفسي يساعدك على قولبتي 😏
ولكن في الحقيقة، يُخفِق أعتَى الكُتّاب والمثقَّفين في التعريف بأنفسهم حين يُطلب منهم ذلك.
ولست هنا أدّعي أني منهم -حاشى لله- لكنني سأستعين بهذه الحقيقة كذريعة مسبقة لإخفاقي المحتمل في المحاولة قبل أن أبدأ،
فإن أخفق عِلية القوم، فمن أنا لأنجح؟ 😌
لا أعرف حقيقةً لماذا يُخفِقون، لكن إن سمحت لنفسي الأمّارة بالفهم أن تُحاوِل، فسأقول:
ربما لأن العُقلاء يستثقلون أن يمدحوا أنفسهم؟ أو لأنهم يرون أن اختزال الوقت والتجربة في تعريف واحد هو انتقاص واجتزاء خاذِل ولا يليق؟ لا أعلم.
أما أنا، ولأني أعلم بأنني لست بعاقِل بالضرورة، فلا أجدُ حَرجًا في أن أبدأ بالتعريف عن نفسي بالقول بأني:
ثاني أعظم شخصية تاريخية أنجبتها أمي ❤️.
خلفيتي الأكاديمية في الهندسة، لكني وجدت نفسي — بمرور الوقت — منهمكًا في أسئلة أكبر من الكابلات والجهد والتيَّار.
عملت في مجالات متعددة، من إدارة المشاريع والأعمال وتطويرها إلى حوكمة الشركات وكتابة السياسات ومراقبة الأداء وتحسين العمليات.
وكل محطة كانت تحمل ما يكفي من التجارب، وما لا يكفي من الوقت لفهمها.
ولكننا لسنا هنا بصدد إجراء مقابلة شخصية 😄 لذلك سأترك لكم صفحتي في لينكدإن لمن أراد أن يُشبِع فضوله عن حياتي العملية.
بدأت الكتابة صغيرًا في المرحلة الابتدائية. وكانت مادة النصوص أحد موادّي المفضلة.
كنتُ -وما زلت بالطبع- مُعجبًا بالشّعر. وكانت لي تجارب رائعة الفشل 😆
ولعلّ ذائقتي حينها كانت أكبر من قدرتي على مجاراتها، فتوقفت.
كتبت مجددًا بعدها في المرحلة الجامعية لفترة ثم توقفت بمجرد دخولي إلى عالم الوظيفة الرتيب الذي -مع الأسف- يستنزف منك كل حِس إبداعي.
ولكنّي لطالما شعرت بذاك التوق إلى الكتابة وعُدتْ.
وفي الحقيقة لم أتوقف عنها كليًّا أبدًا، بل استمريت بالتدوين بيني وبين نفسي بين الحين والآخر. فمن تعرّف عليها حق المعرفة لن يطيب لهُ عيْشٌ دون أن يتنفّس،
فأنا أكتب لأن الكتابة وسيلتي لترتيب أفكاري. للربط والفهم. وللنجاة أحيانًا.
لا أريد أن أُطِيل،
فكفى بكل ما سبق تعريفًا أوليًّا،
وستعرفني على نحوٍ أفضل لو دفعك فضولك بعد كل هذا إلى زيارة صفحات أخرى 😆
فأهلًا ثالثة ❤️
ملاحظة أخيرة:
لا أعد هذا المكان “مدونة متخصصة”، ولكن مساحة شخصية مفتوحة،
أدوّن فيها كل ما أعتقد أنه يستحق أن يُدوَّن -بالقلم أو العدسة-،
وكل ما يُحتَمل أن يُفهم،
ولو لاحقًا على الأقل.
23 يوليو 2025